أهم 6 أسئلة متخصصة في المقابلة الشخصية
تُعد المقابلة الشخصية من أهم المراحل التي يمر بها المتقدم لوظيفة ما، إذ تتيح لصاحب العمل فرصة التعرف على المرشح وقدراته ومدى صلاحيته لشغل الوظيفة. وتأتي الأسئلة المتخصصة كجزء رئيسي خلال المقابلة، حيث تستهدف اختبار معرفة المتقدم وخبرته في مجال الوظيفة.
وفي هذا المقال، سأستعرض أهم 6 أسئلة متخصصة في المقابلة الشخصية يمكن أن تواجه المتقدم، مع تقديم نصائح حول كيفية الإجابة عليها، ستساعدك هذه الأسئلة والإرشادات على التحضير الجيد للمقابلة والإجابة على الأسئلة الفنية بثقة واقتدار، ما يزيد من فرص نجاحك في الحصول على الوظيفة
أنواع مقابلات العمل الشخصية
تعتبر المقابلة الشخصية من أهم الأدوات التي تستخدمها الشركات والمؤسسات لاختيار المرشحين لشغل الوظائف الشاغرة لديها، وتتنوع أنماط المقابلات بحسب الغرض منها وعدد الأشخاص المشاركين في إجرائها.
1. المقابلة العمل الفردية
المقابلة الفردية هي من أكثر أنواع المقابلات شيوعًا في عمليات التوظيف، وتتميز بما يلي:
- تجرى بين المتقدم للوظيفة وشخص واحد فقط غالبًا ما يكون مدير التوظيف أو مسؤول الموارد البشرية.
- تهدف إلى تقييم مدى ملاءمة المتقدم للوظيفة من خلال التعرف على خبراته ومهاراته وشخصيته.
- تعتمد على أسئلة محددة يطرحها المحاور لاستخلاص المعلومات اللازمة عن المتقدم.
- تتيح الفرصة للمتقدم لعرض نقاط القوة لديه بهدف إقناع المحاور بملاءمته للوظيفة.
- تساعد صاحب العمل على اتخاذ قرار التعيين بناءً على انطباعه الشخصي عن المرشح.
لذا يجب التحضير الجيد لهذا النوع من المقابلات لتقديم الانطباع الأمثل أمام صاحب العمل.
2. مقابلة العمل الجماعية
تعتمد بعض الشركات على أسلوب المقابلات الجماعية في عملية اختيار المرشحين لشغل الوظائف الشاغرة لديها، وذلك على نمطين:
- حضور مجموعة من المرشحين للمقابلة أمام لجنة ممثلة للشركة، والهدف من ذلك هو مقارنة المرشحين فيما بينهم وتقييم أدائهم واختيار الأنسب من بينهم بناءً على معايير محددة، كما تتيح هذه الطريقة للجنة ملاحظة مهارات التفاعل والعمل الجماعي لدى المرشحين.
- مقابلة مرشح واحد أمام لجنة من ممثلي الشركة، وغالبًا ما يتم اتباع هذا الأسلوب عند التعيين للوظائف العليا أو القيادية، إذ يتيح للجنة تقييم المرشح من جوانب متعددة وتكوين انطباع شامل عنه بهدف اتخاذ قرار موضوعي بشأن تعيينه.
3. المقابلة عن طريق الهاتف
المقابلة الهاتفية تُعد من الأنواع الشائعة للمقابلات التي تجريها الشركات كخطوة أولية في عملية التوظيف، حيث تهدف إلى إجراء تقييم مبدئي وسريع لمدى ملاءمة المرشح لشغل الوظيفة المعنية، وتتسم هذه المقابلات بالإيجاز والتركيز على أسئلة محددة، إذ لا تتعدى مدتها عادةً الـ15-30 دقيقة.
لذا فهي تتطلب من المرشح التحضير الجيد والإجابة بوضوح ودقة شديدين، مع إظهار مهارات الاتصال الفعالة عبر الهاتف، وتهدف في المقام الأول إلى اختيار المرشحين المؤهلين لعقد مقابلة شخصية معمقة لاحقة، لذا يتوجب على المرشح بذل أقصى جهده ليترك انطباعاً إيجابياً لدى المحاور خلال الوقت القصير للمقابلة الهاتفية.
4. المقابلات الوظيفية عن بُعد
إجراء المقابلات الوظيفية عن بُعد بدلاً من المقابلات الشخصية، يرجع ذلك إلى عدة عوامل أهمها تفشي جائحة فيروس كورونا التي فرضت قيوداً على التواصل المباشر، بالإضافة إلى رغبة الشركات في الاستفادة من المواهب والخبرات بغض النظر عن موقعها الجغرافي من خلال توظيف أشخاص من مختلف أنحاء العالم.
وتتم المقابلات الوظيفية عن بعد عبر تطبيقات الفيديو والمكالمات الجماعية الشهيرة مثل زووم وسكايب وغيرها، ما أتاح للشركات إمكانية الوصول إلى مجموعة أوسع من المواهب والمهارات المطلوبة
وفي النهاية، توفر المقابلة الشخصية بأنواعها فرصة لكلا الطرفين للتعرف على بعضهما البعض وتكوين انطباع عام يساعد على اتخاذ القرار المناسب بشأن التعيين.
نصائح للنجاح في تخطي المقابلة الشخصية
هناك عدة نصائح يمكن اتباعها لتحقيق النجاح في أسئلة متخصصة في المقابلة الشخصية:
- التحضير الجيد من خلال البحث عن الشركة والتدرب على الإجابات المحتملة للأسئلة. يجب قبل المقابلة الاطلاع على موقع الشركة وقراءة المعلومات عنها. كما يفيد كتابة الأسئلة المتوقعة والتدرب على الإجابة عليها أمام المرآة لتعزيز الثقة بالنفس.
- إظهار الثقة عبر المظهر ولغة الجسد والتحدث بوضوح وهدوء. يجب ارتداء ملابس مهنية مناسبة، والجلوس بوضعية مستقيمة، والحفاظ على الابتسامة والنظرة الواثقة أثناء الحديث.
- الإنصات الجيد دون مقاطعة المحاور وتقديم إجابات مختصرة وواضحة دون إطالة. يجب عدم المقاطعة والتركيز على فهم السؤال قبل الإجابة، مع تجنب الإطالة أو الخروج عن الموضوع.
- طرح الأسئلة المناسبة في الوقت الملائم للحصول على معلومات إضافية عن الشركة والوظيفة.
- تجنب الجدل أو المناقشات غير الضرورية مع أخذ وجهات النظر بعين الاعتبار.
- التواصل الجيد بعد المقابلة للتعبير عن الشكر والاهتمام.
- التركيز على إبراز المهارات والخبرات بشكل إيجابي.
أهم 6 أسئلة متخصصة في المقابلة الشخصية
تُعدّ المقابلات الشخصية من أهم مراحل التوظيف، حيث يتم من خلالها تقييم مدى صلاحية المرشح لشغل الوظيفة وغالباً ما تتكرر بعض الأسئلة الشائعة خلال هذه المقابلات، لذا من الضروري التحضير الجيد للإجابة عليها بطريقة مقنعة وواثقة:
1ـ هل يمكن أن تحدثنا عن نفسك؟
عندما يُطلب منك التحدث عن نفسك خلال المقابلة الشخصية، من المهم أن تركز على مشاركة أبرز إنجازاتك وخبراتك التي تتعلق بالمجال الوظيفي المستهدف، قم بسرد أهم النقاط في سيرتك المهنية مع إيراد أمثلة محددة عن المشاريع الناجحة التي شاركت فيها والمهام التي نفذتها والنتائج التي حققتها، حافظ على إيجاز إجابتك وتجنب الإطالة أو ذكر تفاصيل غير ذات صلة، الهدف هو تقديم نفسك بطريقة مهنية تُبرز مدى تناسبك للدور الوظيفي المرشح له.
2ـ ما هي أبرز نقاط ضعفك؟
عند السؤال عن نقاط الضعف، من الأفضل ذكر نقطة ضعف واحدة فقط تكون ذات صلة بالمجال الوظيفي، ومن ثم شرح الخطوات التي اتخذتها لتحسين هذا الجانب، على سبيل المثال، يمكن أن أذكر أنه كان يصعب عليّ إدارة وقتي بشكل فعال، لكنني التحقت بدورات في التنظيم وبدأت باستخدام تطبيقات إدارة الوقت، مما ساعدني على تحسين أدائي بشكل ملحوظ في هذا المجال، إظهار الوعي بالنقاط التي تحتاج إلى تحسين والجهود المبذولة لذلك يعطي انطباعاً إيجابياً أمام صاحب العمل.
3ـ أين ترى نفسك بعد 5 سنوات من الآن؟
عند السؤال عن الخطط المستقبلية، من المفيد ذكر خطط واقعية تتماشى مع أهداف الشركة وفرص التطور المتاحة فيها، مثال يمكنني أن أذكر أنني أتطلع خلال السنوات الخمس القادمة إلى اكتساب مزيد من الخبرات والمهارات في مجال عمل الشركة من خلال العمل على مشاريع تحدٍ واضطلاعي بمسؤوليات أكبر، كما أسعى للترقية إلى مناصب إشرافية أو قيادية إذا سنحت الفرصة، مع التأكيد على حرصي على المساهمة في نمو الشركة وتحقيق أهدافها، هذا يظهر تطلعك للتقدم بما يتماشى مع أهداف الشركة.
4ـ لماذا تركت عملك السابق؟
عند السؤال عن سبب ترك الوظيفة السابقة، من المهم الإجابة بموضوعية وإيجابية، مثال يمكنني أن أوضح أنني اكتسبت خبرات قيّمة في وظيفتي السابقة، وسعيت لتطوير نفسي على المستوى المهني والشخصي، لكنّي شعرت بأنّ الوقت قد حان لمواجهة تحدٍ جديد والانتقال إلى دور أكثر تطوراً يسمح لي بالمساهمة بشكل أكبر، لذلك قرّرت البحث عن فرص جديدة، مع التقدير الكامل للفريق الذي عملت معه سابقاً، هذه الإجابة تُظهر رغبتك في النمو المهني مع احترام تجربتك السابقة.
5ـ كيف تتعامل مع ضغوط العمل؟
عند السؤال عن التعامل مع ضغوط العمل، من الجيد ذكر الطرق التي تتبعها للتعامل مع الضغوط بفاعلية:
- أحاول دائمًا ترتيب أولويات المهام ووضع جدول زمني واضح لإنجازها.
- كما أتأكد من طلب المساعدة من زملائي عند الحاجة.
- لا أتردد في تفويض بعض المهام عندما يكون ذلك ضروريًا.
- أيضًا أحرص على المحافظة على توازني من خلال ممارسة الرياضة وقضاء وقت مع الأسرة في أوقات الفراغ.
إنّ إدارة الوقت وتفويض المهام والمحافظة على التوازن الشخصي تساعدني دائمًا على التعامل مع الضغوط بشكل فعّال.
6ـ هل لديك أي أسئلة توجهها لي؟
عندما يتاح لك فرصة طرح الأسئلة في نهاية المقابلة، من المهم استغلالها بحكمة للحصول على معلومات إضافية مفيدة.
يمكنني مثلاً أن أستفسر عن الهيكل التنظيمي للشركة وآليات التعاون بين الأقسام، أو أن أطرح أسئلة عن فرص التدريب والتطوير المهني، أو السؤال عن التوقعات من الموظفين في السنة الأولى، طرح مثل هذه الأسئلة البنّاءة يُظهر اهتمامي الحقيقي بفهم بيئة وثقافة العمل في الشركة، ورغبتي في النمو الوظيفي إذا تمّ تعييني.